samedi 23 avril 2011

الحداثة و الإيمان

و الحداثة بتقسيماتها الجديدة تحتم على المسلم إعادة قراءة مصادره الأساسية و مداومة التأمل في كل من مدلول الوحي و متطلبات الساعة، إذ أن مجرد الإيمان وحده غير كاف، خاصة في عصر يشهد تراجعا للقيم الروحية، إن الحداثة ليست مؤقتة بل إنها تخلّف أوضاعا ثابتة، و ما فيها من انحرافات أمر يستوقف المؤمن و يتطلب منه جهدا و اجتهاداً. و ليس من المطلوب من المؤمن أن يقتصر جهده على مجرد محاولة التكيف مع  هذه الأوضاع و المقاييس الجديدة التي تأتي بها الحداثة، و التي تدمر كافة الثقافات الأخرى و تقضي عليها، بل المطلوب من المؤمن أن يفكر كمواطن حر من جهة و أن يحيا ككائن في كامل إنسانيته من جهة أخرى.

تجديد الخطاب الإسلامي و تحديات الحداثة، ص 71، عبد الجليل أبو المجد، عبد العالي حارث

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire