mardi 9 octobre 2012

أول ما بدأ به بن خلدون كتابه الشهير المقدمة

الحمد لله الذي له العزة و الجبروت، و بيده الملك و الملكوت، و له الأسماء الحسنى و النعوت، العالم فلا يغرب عنه ما تظهره النجوى أو ما يخفيه السكوت، القادر فلا يعجزه شيء في السماوات و الأرض و لا يفوت، أنشأنا من الأرض نسما، و استعمرنا فيها أجيالا و أمما، و يسر لنا منها أرزاقا و قسما، تكنفنا الأرحام و البيوت و يكفلنا الرزق و القوت، و تبلينا الأيام و الوقوت، و تعتورنا الآجال التي خط علينا كتابها الموقوت، و له البقاء و الثبوت، و هو الحي الذي لا يموت، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد النبي الأمي العربي المكتوب في التوراة و الإنجيل المنعوت، الذي تمحض لفصاله الكون قبل أن تتعاقب الآحاد و السبوت، و يتباين زحل و اليهموت، و شهد بصدقه الحمام و العنكبوت، و على آله و أصحابه الذين لهم في صحبته و اتباعه الأثر البعيد و الصيت، و الشمل الجميع في مظاهرته و لعدوهم الشمل الشتيت، صلى الله عليه و عليهم ما اتصل بالاسلام جده المبخوت، و انقطع بالكفر حبله المبتوت، و سلم كثيرا.

مقدمة العلامة ابن خلدون المسمى ديوان المبتدأ و الخبر في تاريخ العرب و البربر و من عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر.
الناشر: خالد العطار ــــ نسخة 2010.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire