تأرجح المجتمعات الإسلامية بين الغلو في الدين و التطرف الأيديولجي من ناحية، و الانحلال و الميوعة و التسيب من ناحية ثانية، فهي إذن بإزاء بحث عويص عن توازن جديد للجسم الاجتماعي يحتل فيه الاعتدال و التسامح مكان التعصب و الانغلاق، و تحتل فيه الثقة في النفس مكان تقليد الآخر، إذ لا مجال لتوازن المجتمع و تقدمه إذا ما شغلت المحافظة أو المغامرة وسط الميدان، و لم تكن في منزلتها الطبيعة على هامشه.
د. عبد المجيد الشرفي، مستقبل الإسلام في الغرب و الشرق، ص 106
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire